کد مطلب:109892 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146
فی الموعظة وبیان قرباه من رسول الله أَیُّهَا الغَافِلُونَ غَیْرُ الْمَغْفُولِ عَنْهُمْ، وَالتَّارِكُونَ الْمَأْخُوذُ مِنْهُمْ، مَالی أَرَاكُمْ عَنِ اللهِ ذَاهِبِینَ، وَإِلَی غَیْرِهِ رَاغِبِینَ! كَأَنَّكُمْ نَعَمٌ أَرَاحَ بِهَا سَائِمٌ إلَی مَرْعیً وبیٍّ، وَمَشْرَبٍ دَوِیٍّ، وَإنَّمَا هِیَ كَالْمَعْلُوفَةِ لِلْمُدَی لاَ تَعْرِفُ مَاذَا یُرَادُ بِهَا! إذَا أُحْسِنَ إلَیْهَا تَحْسَبُ یَوْمَهَا دَهْرَهَا، وَشِبَعَهَا أَمْرَهَا. وَاللهِ لَوْ شِئْتُ أَنْ أُخْبِرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِمَخْرَجِهِ وَمَوْلِجِهِ وَجَمِیعِ شَأْنِهِ لَفَعَلْتُ، وَلكِنْ أَخَافُ أَنْ تَكْفُرُوا فیَّ بِرَسُولِ اللهِ -صَلَّی اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ-. أَلاَ وَإِنِّی مُفْضِیهِ إلَی الْخَاصَّةِ مِمَّنْ یُؤْمَنُ ذلِكَ مِنْهُ. وَالَّذِی بَعَثَهُ بِالحَقِّ، وَاصْطَفَاهُ عَلَی الْخَلْقِ، مَا أَنْطِقُ إلاَّ صَادِقاً، وَقَدْ عَهِدَ إِلَیَّ بِذلِكَ كُلِّهِ، وَبِمَهْلِكِ مَنْ یَهْلِكُ، وَمَنْجَی مَنْ یَنْجُو، وَمَآلِ هذَا الْأَمْرِ، وَمَا أَبْقَی شَیْئاً یَمُرُّ عَلَی رَأْسِی ألاَّ أَفْرَغَهُ فِی أُذُنَیَّ وَأَفْضَی بِهِ إِلَیَّ. أَیُّهَا النَّاسُ، إِنِّی، وَاللهِ، مَا أَحُثُّكُمْ عَلَی طَاعَةٍ إِلاَّ وَأَسْبِقُكُمْ إِلَیْهَا، وَلاَ أَنْهَاكُمْ عَنْ مَعْصِیَةٍ إِلاَّ وَأَتَنَاهَی قَبْلَكُمْ عَنْهَا.
ومن خطبة له علیه السلام